اجتماع وزاري اليوم بباريس تشارك فيه ايران لبحث المستقبل السياسي في الموصل
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺭﻭﻣﺎﻥ ﻧﺎﺩﺍﻝ، ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ " ﻹﺭﺳﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﺳﻴﻀﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺧﺎﺻﺔً ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ" ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ " ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ."
ﻭﺗﺸﻌﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻌّﺎﻝ، ﻋﺒﺮ ﻃﺎﺋﺮﺍﺗﻬﺎ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻃﺎﺋﺮﺍﺗﻬﺎ ﺷﺎﺭﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ) ؛ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﺑﺄﻧّﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗُﺮِﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺴﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ . ﻭﻟﺬﻟﻚ، ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ "ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ".
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ، ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭﺍﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺳﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭﻣﻴﺖ ﻳﺎﻟﺴﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺗﺮ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﺟﺎﻥ ﻣﺎﺭﻙ ﺁﻳﺮﻭﻟﺖ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺑﺴﺒﺐ
ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎﺕ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺤﻀُﺮَ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ.
ﻭﺳﻴﻄﺮﺡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻧﻘﺎﺵ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺭﺋﻴﺴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺪﻧﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋَﺪﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺧﻄﺔ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮَّﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ
" ﻭﺿﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ."
ﻭﻳﺴﺒﻖ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍليوم ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻭﻟﻢ ﻳُﺨﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ، ﺇﺫ ﺇﻥ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ .
ﻭﻫﺪﺩ ﻫﻮﻻﻧﺪ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﺎﺟﺘﻴﺎﺡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻗﻨﻌﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ .
ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺁﻳﺮﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺗﺤﻤّﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ، ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ
ﻋﺪّﺓ ﺑﻞ ﺃﺷﻬﺮﺍ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎﻥ ﺇﻳﻒ ﻟﻮﺩﺭﻳﺎﻥ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻡ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ
ﺳﻴﻌﺘﺒﺮ " ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺩﺣا.
المصدر _العربي الجدبد_
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق