إشتقت إليكِ .. لـ نورا جويدة - مصر

إشتقت إليكِ

=====
نورا جويدة - مصر 
=====
نَطَقَ اسمِي
(نُوْرَا)
وَكَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ قَبْلًا
تَوَقَّفَ قَلْبِي مَعَه
وَصَمَتَ العَالَمُ
دَقِيقَةَ عِشْقٍ
حَتَّى قَلْبِي
رَضَخَ لِيُنْصِتَ
لَمْ أَتَعَوَّدْهُ يُنْصِت
لَمْ أَتَعَوَّدْهُ يَنْتَظِر
أَنْتَ تُعَلِّم قَلْبِي
أَنْ يَعْصَانِي
وَيَسْمَعَك
قَالَ
اشْتَقْتُ إِلَيكِ
(وَحَشْتِينِي)
وَبَدَأَ كَرْنَفَالُ الجُنُون
وَعَزَفْتُ مُوسِيقَى تَهَوُّرِي
تَمَرَّدَ كُلُّ مَا فِيّ
خَلَعَتْ خَفَقَاتُ قلبي
عَنْهَا طقوسَ الحِدَادِ
وَرَقَصَتْ
بِلَحْظَةٍ
أَصْبَحْتُ الأُنْثَى الأُولَى
عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ
تَوَّجَنِي اشْتِيَاقُه
سَيِّدَةَ النِّسَاء
وَحَلِيفَةَ الغُرُور
مَنْ يَشْتَاقُهَا رَجُلٌ مِثْلُه
يَجِبُ أَنْ يَتَفَشَّى الغُرُورُ
فِي أَنْحَاء رُوحِهَا
انْتَفَضَتِ الفَرحَةُ
تُزَيِّنُنِي كَطِفْلَة
جَاءَهَا الْعِيد
فِي فَصْلِ الرَّبِيعِ
تَلَوَّنَتْ كُلُّ الأَشْيَاءِ حَوْلِي
تَغَيَّر مَذَاقُ قَهْوَتِي
قَهْوَتِي تَمَرَّدَت عَلَى الْمَرَارَة
غَدَتْ حُلْوَة بِصَوْتِهِ دُونَ سُكَّر
حَبِيبِي
لَا يُدْرِكَ مَاذَا فَعَل
لَا يَسْمَعُ مَزَامِير الاحْتِفَال
الَّتِي انْتَشَتْ فِي جَسَدِ أُنُوثَتِي
لَمْ يَعْرِفْ أَنَّهُ أَرْبَكَ رُوحِي
أَرْبَكَنِي كُلِّي
كَعَرُوسٍ فِي لَيْلَةِ زِفَافِهَا
كَمُرَاهِقَة نَسِيَتْ أَنْ تَكْبُر
كَقِنْدِيلٍ اقْتَرَبَتْ مِنْهُ أَنْفَاسُك
فَارْتَعَش
كُلِّي انْتَفَضْتُ
وَتَوهَّجْتُ
وَاشْتَعَلْتُ
وَكَتَبْتُ
إِنِّنِي الْيَوْمَ
أَحْبَبْتُ اسْمِي
وَوَقَعْتُ فِي غَرَامِ
تَعَابِيرِ الشَّوْقُ في اللُّغَةِ العَرَبِيَّة
حَبِيبِي
أَنْتَ تَشْتَاقُ لِسَيِّدَةٍ 
كَانَتْ قَبْلَكَ مَجْنُونَةً
وَحِينَ نَادَيْتَهَا
غَدَتْ مَجْنُونَتَك
نــــورا جــويدة