مساعد رئيس مجلس الكتاب والأدباء العرب ضيفا على خيمة عمون
واستهلت الأمسية اللتي أدارها الفنان الأردني وحيد السمير بالشاعر ضيف شرف الخيمة دكتور حربي المصري الذي قرأ جلة من القصائد التي تنوعت بين القصيدة الكلاسيكية وقصيدة التفعيلة .. فقرأ صاحب ديوان بيوت الطين قلبي النعمية ـ واشعلها الصمت ، وقصيدة رثائية أهداها لروح والدته. وما ميز قرأة الشاعر اكتمال القصيدة بناء وموسقى ولغة شعرية ميزت الشاعر بالاضافة لللإلقاء الذي شد جمهورالشعر اليه .
اضافة الى محاكاة الشاعر مصطفى وهبي التل ( عرار ) من حيث اللغة البسيطة الخالية من التعقيد التي تهتم بالمكان والطبيعة ومن قصيدته قلبي النعيمة :
قلبي " النعيمة " نبضها قبل أنت الملاك الشامخ الأمل
والروح والماضي وحاضرنا والهدب والأحداق والمقل
اهلوك أسد في مرابعهم إن زمجرت أرخى لها جبل
لو جئتهم في الليل ترقبهم من دمعهم محرابها بلل
هم سادة الأوطان أنجمها ما أرجفت من سطرهم جمل .
تلاه الشاعر حسين أحمد الترك .. الذي قرأ جملة من قصائدة التي اعتمدت على افتناص الصورة الشعرية ... والبحث عن دلالات جديدة للمفردة ... ومما قرأ :
من كان في حب النساء بلاؤه شمس الشهادة تزدهي بدمائه
ان كمن لم ترم سهم بلائه احذر سهم العشق في غوغائه
اما اذا كمت الطريح بدائه فهو الطبيب بسقمه ودائه
فالحب يا صحبي خطيب بيننا يحيي ويقتل من ربى انشائه
وهو المليك بسيفه وعطائه تحنو الشعوب على سناء عطائه
ثم كان اللقاء مع مساعد رئيس مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب الذي قرأ قصيدته الموسومة ب ( سمراء ) والتي جاءت مرتدية ثوب القصيدة العمودية وتميزت بلغتها الشفافة وصورتها الشعرية الجميلة ومنها :
إني بربك يا سمراء اعتصم فما علمت شفاه العين تبتسم
أشكو اليه سنا عينيك فاتنتي فما لغير بديع العين احتكم
مجامع الحسن والاغراء قد جعلت ما بين ثغرك والعينين تقتسم
أكاد افقد عقلي أو أشك به فلست أدري أو أعلم انا وهم
ما بين وهمي ووعيي أشتكي ألما وحيرة وصراعا كيف ينحسم .
بعده صعدت الشاعرة مي الأعرج التي قرأت قصيدة مؤثر ة ... صورها الشعرية انيقة ... حيث ابتعدت بقصيدتها عن الصورة المستهلكة وجاءت كلماتها ذات صدى مؤثر بنفس المتلقي . ومن قصيدتها :
مس من الاشواق هز كيانه لما رأى القد الملثم بالحياء
لحظ على الوجه السقيم كأنه كف المسيح بطهرها تلقي صدأ الداء .
واختتمت الأمسية بالشاعرة هيفاء الرفاعي التي قرأت قصيدة ( محض خيال ) وجاءت قصيدتها من صنف شعر التفعيلة وحملت تفعيلة الرجز .
وما ميز قصيدتها الكلمة البسيطة الخالية من التعقيد والتي تصل الى قلب وذهن المتلقي مباشرة .
ومن قصيدتها :
فكم وكم دق الهوى بابي
مراوغا .. يعي السوأل من جوابي
حتى أتتني تشتكي العينين نيراني
تواسط الأصحاب والجيران
تقول ها أنا انظر لحالي
واشعلت في قلبي النار ... ومضت
تاركة جوى الهوى
ينادٍها أيا أنا
فلترفقي بحالي . .
هذا واشتملت هذه الليلة على بعض الاغاني التي قدمها الفنان محمد القطري .



ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق