نـصـر الـزيـادي
كنت اتمنى أن يكون هناك وعيا أكبر عند الشعب ويفرز مجلسا نيابيا متميزا بعد كل التجارب السوداوية التي مرت علينا، لكن ظنوني خابت والسيناريوهات القديمة تجددت مع كل الأسف..
إن عدم وصول الكثير من المخلصين للوطن والأمة، هو نتاج فساد استشرى في الحكومات المتعاقبة، التي عملت على إفساد عقول المواطنين، وحصر تفكيرهم في البحث عن لقمة عيش، والتعلق بقشة لإنقاذ أرواحهم التي أغرقوها بالفقر، مما دفع بعضهم لبيع صوته بأبخس الوعود الرنانة من بعض الأسماك التي تسعى لأن تصبح حيتان برلمانية كما سبقهم آخرون من قبل.. كوعودهم بتأمين وظائف لهم أو دعم للدراسة الجامعية وما الى ذلك من الوعود الكاذبة.. بالإضافة الى بيع الأصوات ببضع دنانير قام بحسبتها المختصون بعلوم الرياضيات وتقسيم المبلغ على أربعة سنوات نيابية، ثم تقسيمها على عدد الأيام فكانت النتيجة لا تتجاوز ثلاثة قروش لا تشتري له رغيف خبز وقيمته أبخس من ثمن ( مصاصة ) بيد طفل.. أما من قام بشراء الأصوات بالدينار فسيسهل عليه بيع الوطن بالشيكل والدولار.
وفي الختام اكتفي بأن أقول ( للشعب رب يحميه ) ولا توجد عندي هواجس خوف على الوطن من الفاسدين والمفسدين.. لأنهم سيبذلون أكبر جهودهم بالحفاظ عليه لتدوم لهم موارد كسبهم بالحرام.. أما الشعب فله رب يحميه.
نـصـر الـزيـادي
الأردن - عمان
الجمعة 23-9-2016
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق