الزوجة نجية...
![]() |
صورة تعبيرية |
عسى .. ختام الرواشدة - الأردن
بعد أن طلق الشيخ راغب50عامآ عمره زوجته نجية46عام عمرها إثر خلاف تفاقم بينهما........
قال لها : اذهبي إلى بيت أهلك...
فقالت : لن أذهب إلى بيت أهلي ،،
ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !!
فقال لها : لقد طلقتك ،،ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي...فقالت له : لن أخرج ،، ولا يجوز لك إخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة...
فقال : هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء...
قالت : لست أكثر تأديبا من الله جل جلاله أما سمعت:
قول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }... (سورة الطلاق : 1) .
فنفض عباءته بشدة، وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :
والله بلشة ،،...أما هي ،، فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم :
تجميل البيت (وتبخيره بالطيب)،، وتأخذ زينتها عن آخرها ،،
وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، فلم يستطع أن يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد إليها بإنشاء الفعل والمعاشرة وليس باللفظ...
وفي ذات يوم : تأخرت في إعداد الفطور ،،
فقال لها معنفا": هذا تقصير منك في حقي عليك..
وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،،
فقالت له : إحمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير، وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة ؟!
فقال لها : هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟! فقالت له :
من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا...قال الرسول الأعظم الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) "قد أفلح من أسلم ،ورزق كفافا ، وقنعه الله بما أتاه ") فقال لها : لن آكل أي شيء ،،،
فقالت : أنت لم تتعلم الدرس....ولم يلتفت الشيخ راغب إلى كلام زوجته ،، وخرج غاضبا من بيته ،، ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت. وفي الليل هجر فراشها ،، فنام أسفل السرير ،، واستمر على هذا الحال ،، لعشر ليالي بأيامها.
وكانت في النهار ،، تهيئ له طعامه وشرابه وتتزين ،،
وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل : تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ،، وتتعطر ، وتنام في فراشها،، إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير . وفي الليلة الحادية عشر ،، نام في أول الأمر كعادته أسفل السرير ،، ثم قام فصعد إلى السرير ،، فضحكت وقالت له : لماذا جئت ؟...
فقال لها : لقد انقلبت !! فقالت له : ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى فقال وهو يبتسم : المغناطيس فوق السرير ،، أقوى من جاذبية الأرض...
ثم قال في بهجة وسرور : والله لو أن كل النساء مثلك يا نجية ،، لما طلق رجل زوجته ،، ولحلت جميع المشاكل في البيوت.. وصدق رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ قال من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها (الله) مثل ثواب آسية بنت مزاحم "(زوجة فرعون).
لقد كنت لي يا نجية ،، نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ فجزاك الله عني خير الجزاء ،، ولا فرّق الله بيننا أبدآ...
هكذا ينتصر الحلم على الغضب..والعقل على الجهل.
فكيف لنا في نشر الوعي الاسري في مجتمعنا....
نجية عندها ذكاء عقلي وديني وعاطفي واجتماعي و.....
هل تعلم أن داخل كل امرأة نجية ومطلوب منها فقط العمل على تطويره.
كلّ امرأة تعرف طريق ربّها وتعمل بما أمرها وتنتهي عن ما نهاها هي نجيّة ،وتسعى لتنجو من هذه الدّنيا الدّنيّة بزوجها وأسرتها لتنال جنّات النعيم.
المرأة علمها وأدبها والحشمة والعفة البسها وإستودعها رجلاً مؤتمن تسعده ويسعدها على مدى عمرها وحياتها وستصنع والله أمة أعظم من أمة اليابان.
قصة رواها... رئيس المحكمة الشرعية.
اختيار ختام الرواشدة
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق