رسالة الى مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى
من يحمينا من هؤلاء ؟؟
عسى - المقدم المتقاعد سامي آل عبدالله
وجدتني لابد لي أن أكتب ، وأن أوجه رسالة لمن يقرأ ، وأن أقف مع زملائي المتقاعدين العسكريين وأنصفهم ، أمام من خطط ونفذ وباع عرقهم وأحلامهم ومدخولاتهم ، تحت مسميات كثيرة أولها : مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ، لن اخوض في كل هنات تلك المافيا ولكن ساتوقف عند واحدة وانني اظنها الأهم ، ألا وهي فروع المبيعات التابعة للمؤسسة والتي اضطررت مرة أن اذهب اليها لأشتري قطعة كهربائية بشروط ليس لي إلا أن أوافق مسبقا عليها .
أول مرة في دنيا المبيعات والتبادل التجاري ، البيع بالنقد الفوري غير معمول به فالمسموح هو بيع التجزئة وفق مرحلتين من الربح ، ربح المؤسسة وربح المزود حتى يصل الربح في بعض الأحيان الى قريب من ١٠٠٪ ، شروط سهلة للسداد واستغلال واضح ومقيت لحاجة المتقاعد العسكري الذي يخطط طوال الشهر كيف يمارس الضبط على راتبه ليكفيه حتى الشهر الآخر ، ابتزاز مخفي بدوافع مادية لمن أوهمونا بكل العبارات الزائفة أننا الأغلى ، واتضح أننا الأرخص والأقل احتراماً.
ما أراه في وجوه المرتادين تلك الفروع وقت استحقاق الدفع الشهرى يخبر بالكثير يبين من خلف وجوههم ذلك السخط المقرون بدعاء خفي على كل اولئك الذين يجمعون أرباحهم كل وقت بضحكات عرض شدوقهم ، متاجرين بسنين أنفقها الأردني البسيط والعسكري الحارس من عمره مقابل امتيازات واهية ، وكلام أقل ما يوصف بانه ضحك على الذقون .
على اننا نشجع بيع التجزئة والتقسيط ومساعدة ذوي الدخل المنسحق من اخواننا المتقاعدين ولكن ليس على هذا النحو الذي يستغلهم ويجعلهم فريسة للأرقام ، ويجبرهم على دفع مبالغ زائدة متحملين نفقات اضافية هم بغنى عنها ، لو أن هذه المؤسسة كانت بهدف المساعدة وليس التضييق عليهم .
في الحقيقة ليس لدي معرفة يمكن الاتكاء عليها ، في كيف تنفق المؤسسة أموالها ولا كيف تنفذ خططها ، وإنني أظن أنها لم تخلق مشروعاً رائدا عاد بالنفع على المتقاعدين أو الدولة ، هي مجموعة من الاخفاقات المتتالية ، وذهاب لملايين من تحت التبن لا أحد يمكنه التساؤل عنها .
من ينصف هؤلاء أمام جشع مؤسسة انشئت من أجل امتصاص دمهم ، من يقف جنبهم عندما نُظر اليهم على أنهم من يملأ حصالة النقود ، من يحسن رواتبهم ويمنحهم فرصة لتعديل مدخولاتهم غير هذه المسماة بمؤسسة المتقاعدين العسكريين !!؟؟
المقدم المتقاعد سامي آل عبدالله
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق